الخميس، 21 يوليو 2011

قصة نجاحي





بسم الله الرحمن الرحيم








بقلم: تهاني عودة الطرمان


تجربتي مع دبلوم الكادر العربي


أود البدء بالحديث عن تجربتي بالدبلوم خلال المساقات الخمس الماضية لو توقفنا عند المساق الأول وبالتحديد في الأسبوع الأول وفي اليوم الأول كنت قد أصبت بصدمة كبيرة ولا استطيع التفكير بشيء سوى كيفية الهروب من هذه الخطوة والتراجع عنها بسبب الضياع الذي شعرت به من محتوى الدبلوم والآلية التي يدار بها الدبلوم والمحتوى وما يتحدث عنه بصراحة كنت وبكل فخر أقولها أنني أمية العمل على الحاسوب وبالتحديد من اثر جهلي به أصبح مايسمى (فوبيا التكنولوجيا) ولكن عند سماعي عن الدبلوم وانه يبدأ معي من الصفر وينمي مهاراتي بالحاسوب ويطورني من ناحية العملية التعليمية لم أتردد بالتفاعل والتغلب على الإحباط الذي أحاطني وصممت على المضي قدما نحو الأفضل وتطوير ذاتي دون السماح بأي قيود تحد من عزيمتي .



في المساق الأول بدأنا بالعصف الذهني والخارطة الذهنية بصراحة من الممكن أن اعد طرح أفكاري قبل العلم بالعصف الذهني والخارطة الذهنية من حيث التنظيم والأعداد بالعشوائية وإسقاط بعض الأمور عند التفكير سهوا أو النسيان أما تعلمي كيفية تنظيم الأفكار  ومعالجتها.

والتنقل والترحال بأسلوب جديد لتلون حصتي الصفية العمل على الرحلات الافتراضية والدخول إلى عالم الفروق الفردية وكيفية مراعاة هذه الفروق من خلال أساليب التدريس الحديثة وتبني عدة أساليب عندي بالحصص بشكل دائم والتمييز بين أنماط التعلم والذكاءات المتعددة وقررت التعمق أكثر مع مواضيع الدبلوم
وسبب قراري أريد أن أطور من نفسي  لكي أستفيد وأفيد الطلبة ولن أتخلى عن نفسي وعن سبل تطوير ذاتي فدرسي المستفاد هو لاحدود للمعرفة ولا جدران تحويها
وترجمت شغلي في الدبلوم داخل ملف أنجاز خاص بي فيه أعمالي وواجباتي وشغل الدبلوم كذلك ملف إنجاز بي كمعلمة وأوراق أعمالي وأيضا ملف إنجاز طلبتي لإبداعاتهم بصراحة درسي المستفاد كن منظم تسهل أمورك وتكسب الوقت وراحتك .والإبداع من خلال القبعات الست ونموذج كارت والوجوه المزيفة
والتنقل بين جولات الانترنت المغلقة والجولات المفتوحة .
وجملها تواصل شعبتنا من خلال مجموعة خاصة على الفيس بوك

في ضوء البيئة التي يعيشها طلابي ويعاني من قلة مواردها كانت نظرات الطلاب تعاني من شح في لمعان الطفولة في عيونهم كباقي الأطفال في العالم   فكانت تلك النظرة المكسورة المغلوبة على أمرها فكانت تلك هي المحفز لي لأجعل منها بريق يبعث الأمل ويتغير نحو الأفضل.


ذات يوم دخلت الصف ومعي حاسوبي الشخصي وكان الطلبة مستغربين واسمع الهمسات بينهم ماهذا ؟عندما  بدأت بفتحه وأسمعت الطلاب أغنية أطفال مصورة كانت الفرحة قد غمرتهم بلا حدود  فبدأت أتأمل ذلك البريق الذي بدأ ينبعث من عيونهم بصراحة تغرغرت عيني من أجلهم ومن هنا بدأت أصر على وجود أشياء بسيطة يمكن أن دخل بها البريق لعيون طلبتي فكان الحاجز الأول قد كسر بيننا وبدأت تدخل إلى صفي الحياة.


فكان احد سلس التعامل ومبدع فدخلت الصف ذات يوم فإذ به يلعب مع الطلاب ويقلدني بوضع مسألة حسابية ويكلف الطلاب بحلها فنبهني إلى فكرة الطالب المدرس  فكانت بداية المشروع الذي حددت له حصة صفية كل أسبوع  لمساعدة الطلبة فكل طالب يقوم بتدريس مجموعة من الطلاب فكان التفاعل غير محدود بينهم وكنت أنا مراقبة لهم وكان البريق يزداد  في أعينهم ومتفاعلين سويا.فكان حاجز جديد قد كسر.


وفي يوم في حصة المهني حول العناية بالشجر وكانت حصة خامسة والجو ممل والطلاب ناعسي ولا تمتلك المدرسة حديقة أو ساحة أو مجرد نبته قريبة منها فخطرت ببال طالب فكرة الخروج إلى الخارج وان يغادر الطلاب إلى بيوتهم القريبة ويحضروا أي شي يعبر عن الطبيعة وجعل المكان مليء بالربيع حولنا فكانت فكرة رائعة تساعد لخلق بيئة من الأفكار وتبادلها فكانت النظرات مليئة باللمعان وهنا كسرت  الحواجز  و كنت حققت هدفي  وبدأت تطلق عيونهم البريق الذي كنت ابحث عنه.


من هنا كانت الانطلاقة مع الكادر ومن هنا لن تنتهي .فنصيحتي للمعلمات في مدرستي أن يقمن بتطوير ذاتهن والبحث عن المعرفة الجديدة التي تتناسب مع متطلبات العصر الحديث وان يسارعن باستثمار وقتهن والتسجيل بدبلوم التكنولوجيا والاتصالات مع الكادر العربي.

أما بالنسبة لنصيحتي لبرنامج الكادر أن يبقوا هكذا ولا يقلل أي شيء من عزيمتهم الجبارة رغم العداء الجهري لهم من قبل جهات متعددة فهم منارة بدأ؟ت تبعث النور في العملية التربوية.
أما عن توجهي وخطتي المستقبلية إن شاء الله بعد تخرجي من الكادر العربي ستبدأ برحلة بربوع البادية الشرقية سلسلة من الو رشات التدريبية للمعلمين نظرا للمنطقة النائية التي ادرس بها فعند بداية تعييني بالتربية كنت  اعمل بمدرسة بقرية تدعى(تل أرماح) وهي نائية جدا وتبعد عن المفرق أكثر من100 كيلو فقررت أن ابدأ بها لعمل ورشات للمعلمات هناك بأساليب التدريس الحديثة والاستراتيجيات الحديثة


قررت أن أكون عنصر فعال في هذا المجتمع والسبب حتى لا أتخلى عن ركب مجموعة المتابعين للتطور وأساهم ليكون الأردن أولا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق